القضايا الكبيرة

يمنات

عبد الكريم نعمان الصبيحي

إهمال وعدم معالجة القضايا أو الخلافات الصغيرة، تؤدي إلى قضايا كبيرة، بل وربما في بعض الأوقات إلى إزهاق أرواح بريئة.

مثلاً الخلافات التي كانت بين أحد معاريف مدير مطبعة النبراس بعدن وبين المدير، وصلت إلى أن قام هذا الشخص بإحراق المطبعة تقريباً في الساعة الرابعه صباحاً، ولم يتذكر أو يشعر بإن هناك أرواح سيتم إزهاقها في هذأ الحريق، خاصةً والضحايا كانو في نومً عميق.

ولم يبالي بأن الضحايا لايمكنهم النجاة لعدم وجود مخرج للطوارئ أو طفايات حريق. بل وكانت في المطبعة محروقات لتشغيل المولدات، أي كان الفاعل قاصدا القتل وإلحاق الضرر الأكبر بالمطبعة.

هذا كان ناتج عن عدم حل الخلاف الأولي بين الجاني وصاحب المطبعة، وأدى إلى إزهاق خمسة أرواح بريئة.

وهاهي القضية ستكبر أكثر مماهي عليها الآن، خاصةً وبوادرها واضحة للعلن، ومنها عدم الجدية من صاحب المطبعة بالسعي لمعالجة تبعات هذه الكارثة التي حلت بالضحايا وأهاليهم ..ومايهم صاحب المطبعة هو تأمينه لـ”آلاته ومعداته” أما الموظف أو العامل البسيط الذي تم إنهاء حياته فهو لايسوى عنده مائة ريال سعودي.

تتعامل إدارة المطبعة مع أهالي الضحايا بكل برود ولامبالاة، رغم إن القضية واضحة وضوح الشمس، ولكن إدارة المطبعة مطمئنة إلى البطئ في إصدار الحكم.

وتعطي كتأمين أو كراتب أو كما تسمونه مائه ريال سعودي بل وبعض الشهور يتم قطع هذا الفتات. (هل هناك إستهتار أكثر من أن تعطي مائة ريال سعودي عن كل ضحية، بل وقطعها في هذا الشهر).
…….
نحن أهالي الضحايا
لايعوضنا أي شئ عن فلذاب أكبادنا
ولكن إن رأينا أن هناك تعامل جدي من قبل إدارة مطبعة النبراس مع هذه الكارثة وهم آسفون على ماحدث حينها ربما نتقبل ذلك.